كيفية خلق روح الدعابة والمزاح بين الزوجين لإستمرار السعادة الزوجية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كيفية خلق روح الدعابة والمزاح بين الزوجين لإستمرار السعادة الزوجية 

أجريت دراسة تم نشرها في موقع ” توداي “على 500 رجل وسألوهم عن : ما الذي تحب أن تشاهده في زوجتك ؟ أجاب 450 رجل أنهم مفتقدين لروح الدعابة من نسائهم ,و في الوطن العربي نجد أن الزوجين يفتقدا روح الدعابة والفرفشة والضحك خاصة بعد إنجاب الأطفال ومشاكل الحياة الآخرى.. 

كيفية خلق روح الدعابة والمزاح بين الزوجين لإستمرار السعادة الزوجية


روح الدعابة ( الرسول مع السيدة عائشة ) :

عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي جارية، قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن. فقال لأصحابه: “تقدموا”. فتقدموا، ثم قال: “تعالي أسابقك”. فسابقته، فسبقته على رجلي، فلما كان بعد – وفي رواية: فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت – خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: “تقدموا”. فتقدموا، ثم قال: “تعالي أسابقك”. ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله، وأنا على هذا الحال؟! فقال: “لتفعلن”. فسابقته فسبقني، فجعل يضحك ويقول: “هذه بتلك السبقة” ، ومن هذا الموقف يحثنا ديننا الحنيف على بث روح المزاح والمرح والفرح بين الزوجية .

الزوج الفرفوش :

تعشق المراة الرجل المبتسم وليس الرجل الجامد في العواطف و الاحاسيس و المشاعر ، “ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” ، رجل لديه روح مرحة وهين ولين ويمتاز بعقل راسخ يفرق بين الهزل والجد ، ان يبتسم دائما فالبسمة في ديننا صدقة ” تبسمك في وجه اخيك صدقة. 

تسعى الرجال لأن تعيش في بيئة آمنة ومستقرة مع أزواجهن وأولادهن، لكن بغير قصد ونتيجة لملهيات الحياة كالعمل والإنجاب والسعي على الرزق ومشاغل الحياة الآخرى يتغير حال الرجل فيصبح دائما عبوس الوجه ، لا يضحك كثيراً ، وينعكس ذلك على زوجته وأولاده مما يحدث مشاكل لا تحمد عقباها كالنفور و الشعور الدائم بالملل والروتين بين الزوجين مما يقتل روح الود بينهم ومن ثَم لا سعادة ولا هناء بينهم ، كن زوج فرفوش هين لين .

كيف اكون زوج فرفوش :

– حاول ايها الزوج أن تفرق بين عملك وبين علاقاتك بزوجتك ،فلا تحمل زوجتك مسئولية مشاكلك بل تشاركك فقط. 

– إخلق دائما أنت روح الدعابة مع زوجتك وأولادك من خلال التغاضي والتغافل عن الخلافات التافهة . 

– استثمر أي حدث عابر وحوله لدعابة ومرح وفكاهة. 

– تذكر الدعابات فترة الخطوبة الأولى وفترة بداية الزواج وحاول إحيائها من جديد. 

– في عز الأزمات أجعل على وجهك بسمه ، فرسولنا الكريم كان أثقل الناس هما وأكثرهم تبسماً. 
– أكثر التحدث مع زوجتك ولا تنشغل عنها بمواقع التواصل الإجتماعي .
قادر على فهم طبيعة المرأة .

الزوجة الفرفوشة التي تبتعد عن مشاعر السلبية :

الزوج يحب الزوجة المرحة الفكاهية التي تمازح زوجها وتملىء البيت فكهاهة فيتحول البيت من الحزن والكآبة الى السعادة والمرح ، وكذلك يحب من زوجته ان تحدثه بالكلام المعسول الذي يبعث في قلبه الفرح والسرور ، ويشعر برجولته عندما تحدثه زوجته بكلمات كــ ” انت راجلنا ، أنت سندنا ، إحنا من غيرك ولا نسوى ” 
تعرف على أهم ما يحبه الزوج في زوجته 

كيف اكون زوجة فرفوشة :

– يجب أن تختار الزوجة الوقت المناسب لتخبره عن المشاكل أو العقبات . 

– يجب على الزوجة أن تراعي أوقات حزن زوجها فتحولها من كآبة إلى سعادة ومرح. 

– البعد عن مشاعر السلبية ، وتعلمي كيف تكسبين قلب زوجك

– التزين والتطيب والتجمل للزوج فهو يبثعث في النفس المرح والجمال . 

– قادرة على إعطاء الحب وفالسعادة الزوجية قرار

الرحمة بين الزوجين تخلق روح من الدعابة وسر السعادة الزوجية

موقف رسولنا الكريم وامنا السيدة عائشة رضى الله عنها تقول: “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، حتى إذا كنَّا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقدٌ لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماءٍ، فأتى الناس إلى خليفة رسول الله الصديق أبي بكرٍ ، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماءٍ، وليس معهم ماءٌ، فجاء أبو بكرٍ الى عند عائشة ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم واضعٌ رأسه على فخذ امنا عائشة و قد نام، فقال: حَبستِ رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماءٍ، وليس معهم ماءٌ، فقالت عائشة: فعاتبني أبو بكر الصديقٍ، وقال ما شاء الله أن يقول..، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرُّك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم على فَخِذي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماءٍ، فأنزل الله آيةَ التيمُّم قال الله عز وجل: “وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ” ، فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكرٍ، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فأصبنا العقد تحته”. 

رحمة رسولنا بزوجته السيدة عائشة فلم يحرك الجيش إلى أن يجد العقد خوفاً منه صلى الله عليه وسلم أن تحزن السيدة عائشة ، في هذا الموقف : رحمة ،وتقدير للأخر، ودعابة فلم يشتدد غضبه على ضياع العقد كما نفعل نحن وأصبح الموقف دعابة بدل أن يصبح جاد وغام وهذا هو سر الحب والعطاء واحترام الزوجين لإستمرار العلاقة


‫0 تعليق

اترك تعليقاً